الموسوعة الإعلامية




قيس الوالي

رابطة الابداع من اجل السلام .. 

بعد مناقشات دامت أكثر من ثلاثة أشهر بين مجموعة مثقفين يقيمون في لندن ومدن أخرى تكللت بتأسيس ( رابطة الابداع من أجل السلام ) وقد أقامت بهذه المناسبة حفلا للأفتتاح برعاية السفارة العراقية في المملكة المتحدة على قاعة البيت المصري في لندن السبت 5/11/2016 بحضور سعادة سفيرالعراق في المملكة المتحدة " د.صالح التميمي "،وحضور مميز للجاليتين العراقية واليمنية وكذلك "الدكتورميثم شمه " الذي ساند وتابع الاحتفالية منذ ان كانت بذرة وجمع كبير من المثقفين العراقيين والعرب والمهتمين بهذا الشأن ، الذي أصبح ظاهرة عالمية وايمان الجميع بضرورة فعل شيء يسهم في اضاءة جانب ولو كان ضئيلا في مسار محاربة الفكر الارهابي المتطرف واشاعة ثقافة بديلة ترنو نحو السلام والمحبة ، وقد تنوعت الفقرات والمساهمات الفردية ضمن الفعالية الرئيسة بأختلاف الأدوار التي تصب في جوهر اشتغال الرابطة وستراتيجتها ، وكانت أولى فقرات الحفل الذي أداره الشاعر والأعلامي "قيس الوالي "،هي كلمة رئيسة الرابطة الأديبة "وفاء عبدالرزاق" رئيسة الرابطة التي ركزت فيها على تقويض الفعل الارهابي الموجه ضد الذات الانسانية المسالمة ومنها ما يدور في المحيط العراقي والسوري على وجه التحديد ، ومن ثم القضاء على هذا الفكر نهائيا من خلال ايجاد بديل سلمي يتحقق في مقاصد الجميع وفاعليتهم . وفي كلمة سعادة السفير العراقي تحدث " الدكتور صالح التميمي " تحدث عن دور المثقف في ادارة الصراع وتأمين السلم الأهلي وأحقية تبنيه كمشروع دائم للحياة ، هذا المثقف العضوي الذي يجب أن لا يترفع على الآخر ، وعرج على علاقة المثقف بالسلطة وأحتواء كل منهما الآخر ، وتوافر خطاب مسالم يجمعنا في الوقت الذي نحارب فيه الفكر الارهابي المتطرف الذي أشاع مفاهيمه داخل بنية المجتمع العراقي وتقسيمه ، تلك التي كانت غائبة عنا تماما.

        وفي مداخلة د.تحسين الشيخلي مدير مركز دراسات بحوث المستقبل كان لعنوان الارهاب الثقافي حضورا واضحا ، لنشوء المسارات الارهابية العملية أساسا من المرجع الفكري المحمل بأساليب الموت وعناوين الحقد والكراهية ، وأستعرض بعض من تجربته الفعلية في مكافحة الارهاب عندما كان ناطقا اعلاميا للعمليات المشتركة لسنوات ومجالسة الارهابيين والسماع الى مسوغاتهم ومعرفة دوافعهم الاجرامية وأسباب تنفيذها على الأرض العراقية وتفجير أنفسهم على المدنيين العزل . وقد توجب علينا مكافحة الارهاب الفكري أولا كونه الخطر الحقيقي وايجاد بدائل مسالمة لاحلالها ضمن منظومة التفكير المجتمعي والدفاع عنها بكل الوسائل، ودعوة الأوساط الثقافية الى تكريس جهودها من أجل نبذ هذا الفكر المتطرف ومحاربته ، بوصف المثقف بمختلف اتجاهاته هو ضمير الشعب والناس وبالامكان الركون اليه في هذا المطلب.

       وبعد الانتهاء من الشق الرسمي وكلمات التأسيس وعرض أهداف الرابطة وطبيعة عملها ، البدء مع الشاعر الدكتور "سلام موسى" بقصدتين ، أولى : عن الوطن وما يحيط به من شرور ، وثانية: غزلية تنتمي الى موروثات الشعر العربي الجاهلي ’ جاء دور الفنون بوصفها خطابا جماليا ينشد السلام في جميع مفاصله ، فكان للفنانة التركية " Songul Uludag" وصلة غنائية تركية وكردية . ذلك لا بد للشعر أن يكون حاضرا فأنشد الشاعر العراقي المبدع "وسام صالح الحسناوي" قصيدة الهب بها الجمهور حماسا مجدت دور قواتنا المسلحة في تحرير الموصل من داعش .. بعد ذلك عطرت الحفل الفنانة العراقية  (سوزان خالد) التي قدمت معزوفات على آلة الفلوت كان نغم النشيد الوطني محركا ليجيء بعده استثمار الموسيقى في ترميم ذاكرة التلقي اتجاه الوطن ، حيث حفلت معزوفاتها المنفردة على موسيقى أغان تراثية من الموروث العراقي وختمتها بموسيقى أوبريت ( كلنا العراق) . واستكمالا لهذا قدم الفنان الكبير "جمال امين" قدم فلما لمدة خمس وعشريين دقيقة بعنوان(ياسين يغني).وقد شد الجمهور موضوعه وإخراجه المبهر.. وكانت عودة الموسيقى على يد الفنان (بلند مهدي ) الذي قدم عرضا ارتجاليا للعزف على آلة العود ولم يبحر به بعيدا عن الوطن ، فقد كانت مقطوعات لأغان عراقية ، أي موسيقى الأغاني .

     ولم يكن هذا كل شيء ، بل تخلل الاحتفال عرض مسرحي مونودرامي قاده الفنان المسرحي ( سلمان رحيم ) بمرافقة موسيقى الفنانة سوزان خالد ، وهو يتخذ من اللهجة الشعبية العراقية سبيلا للتعبير في ضوء كشف موضوعه الرئيس الذي يمثل القمع والقهر الاجتماعي الذي يمارسه أصحاب النفوذ والسلطة على الآخرين ، ولكن سلطة الشعب لا تموت وأن تم تأجيل وثوبها على السطح فيبشر بالولادات الجديدة التي لا تخيب أبدا ، وهو استثمار أمثل للحكايا وقصص الموروث الشعبي وصبها في القالب المسرحي . كذلك كانت مشاركة  الفن التشكيلي للفنان" جلال علوان" ولوحاته المستوحاة من العباءة العراقية/ وشخصية الانسان المهاجر الذي يحمل على اكتافه ثقل الحياة وغربتها.

الفنان "مريوان جلال" عرض لوحات في غاية الجمال، وساعد بكل حب وممنونية في إعداد القاعة والديكورات.

الفنانة " زينة خالد" بثلاث لوحات تشكيلية.

الفنانة" ليالي صلاح "بلوحة  تجريدية.

التقديم والاستقبال للحضور كان موكلا لكل من " ليالي صلاح"/ وزهراء الزيدي"

وختام الحفل تم توزيع عضويات الشرف لكل من"

سعادة سفير جمهورية العراق الدكتور" صالح التميمي"

الدكتور" ميثم شمة

الدكتور سلامة موسى.

الفنان العالمي السوري"أيمن القوادري"

الدكتور"رافد اسماعيل"

وشهادات تقديرية لكل المبدعين المشاركين في الاحتفال.

كلمة الختام قدمها المدير التنفيذي للرابطة"علاء الخطيب ولم يغفل الافتتاح الفن التشكيلي وفي ختام الحفل كانت كلمة للمدير التنفيذي للرابطة الاعلامي المعروف ( علاء الخطيب ) شكر بها سفارة جمهورية العراق وعلى رأسهم سعادة السفير لرعايته الحفل وكل من ساهم في انجاح حفل التاسيس متمنيا للجميع الموفقية تم تقديم شهادات الشكر والتقدير على المشاركين في انجاح حفل الافتتاح قدمتها الشاعرة وفاء عبدالرزاق رئيسة الرابطة .


@*@model web.ViewModels.NavMenuVM*@