«دورة إنديان ويلز»: انتصارات سهلة لألكاراس وسينر وشفيونتيك

ألكاراس (أ.ف.ب)
ألكاراس (أ.ف.ب)
TT

«دورة إنديان ويلز»: انتصارات سهلة لألكاراس وسينر وشفيونتيك

ألكاراس (أ.ف.ب)
ألكاراس (أ.ف.ب)

حقق الإسباني كارلوس ألكاراس، والإيطالي يانيك سينر، المصنفان ثانياً وثالثاً عالمياً توالياً، والبولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً، انتصارات سهلة في الدور الثالث من «دورة إنديان ويلز» لماسترز الألف للرجال، والألف للسيدات في كرة المضرب.

وتغلّب ألكاراس على الكندي فيليكس أوجيه-الياسيم 6 - 2 و6 - 3 في مباراة قدَّم فيها الإسباني عرضاً قوياً، علماً بأن الإسباني لم يحرز أي دورة منذ تتويجه في «بطولة ويمبلدون» في يوليو (تموز) 2023 محققاً ثاني لقب كبير له في بطولات الغراند سلام. فقد خرج من الدور ربع النهائي في «بطولة أستراليا المفتوحة»، ثم نصف نهائي دورة بوينوس إيرس، الشهر الماضي، قبل أن يتعرض لالتواء في كاحله خلال «دورة ريو دي جانيرو».

وأعرب الإسباني عن رضاه عن المستوى الذي لعب فيه بقوله: «قدمت مستوى عالياً من كرة المضرب، أفضل بكثير مما قدمته في الدور الأول».

وأضاف اللاعب، الذي سيلاقي المجري فابيان ماروجان في ثمن النهائي: «كانت مباراة شبه مثالية لي، تحرّكت بشكل جيد، لعبت بقتالية ولم أرتكب كثيراً من الأخطاء».

يانيك سينر (رويترز)

أما سينر، الفائز بـ«بطولة أستراليا المفتوحة»، مطلع العام الحالي، محرزاً باكورة ألقابه الكبرى، فتغلّب على الألماني يان لينارد شتروف 6 - 3 و6 - 4.

وقال سينر: «استعددتُ جداً لهذه المباراة، وحاولت مراقبة تحركاته في أرجاء الملعب. لعبت وأرسلت بطريقة جيدة حتى عندما كنت تحت الضغط».

وتابع: «على العموم، أستطيع أن أكون سعيداً جداً لما قدّمته، أشعر بأنني في حالة جيدة على الملعب».

وتخطّى اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، الأميركي فرنسيس تيافو، بسهولة أيضاً 6 - 3 و6 - 3 ليواجه الألماني ألكسندر زفيريف الفائز على الهولندي تالون غريكسبور 7 - 6 (9 - 7) و6 - 3.

شفيونتيك (أ.ف.ب)

وثأرت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنَّفة الأولى عالمياً، من التشيكية ليندا نوسكوفا، عندما تغلبت عليها 6 - 4 و6 - 2 لتبلغ ثمن النهائي.

كانت نوسكوفا قد أطاحت بشفيونتيك من الدور نفسه لـ«بطولة أستراليا المفتوحة»، أولى البطولات الأربع الكبرى في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما تغلبت عليها 3 - 6 و6 - 3 و6 - 4.

وعانت البولندية، في بداية المباراة، حيث وجدت نفسها متخلفة 2 - 4 بعدما خسرت إرسالها في الشوط الثالث، لكنها نجحت في كسب عشرة أشواط متتالية في طريقها إلى إنهاء المجموعتين في صالحها 6 - 4 بعدما كسرت إرسال منافستها في الشوطين الثامن والعاشر، والثانية نظيفة 6 - 0.

وتلتقي شفيونتيك، في الدور المقبل، الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا، الفائزة على الأميركية ماديسون كيز 6 - 4 و6 - 1.

أنجليك كيربر (إ.ب.أ)

وتغلبت الألمانية أنجيليك كيربر، المصنفة الأولى عالمياً سابقاً، والفائزة بثلاثة ألقاب غراند سلام، على الروسية فيرونيكا كودرميتوفا 6 - 4 و7 - 5.

وكانت كيربر، الفائزة بـ«بطولة أستراليا المفتوحة» عام 2016، وويمبلدون عام 2018، وفلاشينغ ميدوز عام 2016، قد غابت عن الملاعب لفترة عام ونصف العام بين صيف عام 2022 وعودتها الأخيرة في يناير الماضي عبر مسابقة الكأس المتحدة.

وقالت كيربر: «بالطبع ليس من السهل العودة بعد هذا الغياب الطويل واللعب بأعلى مستوى. الأمر يتطلب وقتاً وصبراً. لقد تدربت على مدى أربعة أشهر دون هوادة، أكتفي بذلك حتى الآن، وأنا سعيدة للعودة إلى خوض الدورات».

وتلتقي كيربر، في الدور التالي، الدنماركية كارولاين فوزنياكي، الفائزة على الأميركية كايتي فولينتس 6 - 2 و4 - 6 و6 - 0.


مقالات ذات صلة

كولينز: أسباب «اعتزالي» تتجاوز التنس

رياضة عالمية الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)

كولينز: أسباب «اعتزالي» تتجاوز التنس

واجهت دانييلي كولينز مرة أخرى تساؤلات بشأن قرارها بالاعتزال هذا العام بعد أن بلغت قبل نهائي بطولة ميامي المفتوحة الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مدفيديف سيقابل سينر في نصف النهائي بعد تغلبه على ياري (رويترز)

«دورة ميامي»: مدفيديف يصطدم بسينر في نصف النهائي

ضرب الإيطالي يانيك سينر المصنّف الثالث عالمياً موعداً ثأرياً مع الروسي دانييل مدفيديف الرابع وحامل اللقب في الدور نصف النهائي من دورة ميامي لماسترز الألف.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الإيطالي يانيك سينر خلال مواجهته التشيكي توماش ماخاك ضمن منافسات دورة ميامي (إ.ب.أ)

«دورة ميامي»: سينر يتغلب على توماش ويبلغ نصف النهائي

تأهل الإيطالي المتألق يانيك سينر إلى مربع ذهبي للمرة الرابعة هذا العام وأصبح الأكثر فوزا في 2024 بوصوله إلى الانتصار 20 بعد تغلبه على التشيكي توماش ماخاك.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية دانييل كولينز (رويترز)

«دورة ميامي»: كولينز إلى نصف النهائي

بلغت الأميركية دانييل كولينز التي اتخذت قرارها بوضع حد لمسيرتها الاحترافية نهاية هذا الموسم، الدور نصف النهائي الثاني لها في دورات الألف نقطة للسيدات.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية البيلاروسية المخضرمة فيكتوريا أزارينكا (رويترز)

«دورة ميامي»: ألكاراس وسينر إلى ربع النهائي... وريباكينا وأزارينكا تتقدمان

بلغ الإسباني كارلوس ألكاراس المصنّف ثانياً عالمياً الدور ربع النهائي لدورة ميامي لماسترز الألف نقطة لكرة المضرب بعد تخطّيه الإيطالي لورنتسو موسيتي 6-4 و6-3.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

مدرب تشيلسي: بن تشيلويل يعاني من إصابة في الساق

تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)
تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)
TT

مدرب تشيلسي: بن تشيلويل يعاني من إصابة في الساق

تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)
تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)

قال ماوريسيو بوكيتينو، مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الخميس، إن بن تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب إصابة في الساق بعد عودته من مشاركته مع منتخب بلاده.

وبدأ تشيلويل أساسياً مع منتخب إنجلترا في الهزيمة 1 - صفر أمام البرازيل يوم السبت الماضي والتعادل 2 - 2 مع بلجيكا يوم الثلاثاء في مباراتين وديتين، في أول ظهور له مع المنتخب منذ تعرضه لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية في سبتمبر (أيلول) الماضي أبعدته عن الملاعب لأكثر من ثلاثة أشهر.

وقال بوكيتينو للصحافيين قبل مواجهة بيرنلي في الدوري بعد غد السبت: «لم يكن على ما يرام في التدريب اليوم، لذا سنحتاج إلى تقييم حالته قبل الغد. فوجئت قليلاً بأنه شارك أساسياً في مباراتين مع إنجلترا والآن تعرض لكدمة، لكننا نحتاج إليه للمشاركة مع الفريق».

كما تعرض تشيلويل لإصابة في الركبة في وقت سابق من هذا الشهر ولم يلعب مع تشيلسي منذ التعادل 2 - 2 مع برنتفورد في الثاني من مارس (آذار) الجاري.

وخسر تشيلسي، الذي يغيب عنه تسعة لاعبين بسبب الإصابة، بينهم المهاجم كريستوفر نكونكو والقائد ريس جيمس، جهود لاعب الوسط روميو لافيا لنهاية الموسم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية يوم الخميس الماضي.

وقال بوكيتينو عن لافيا: «بالطبع إنه ليس سعيداً لأنه لعب 30 دقيقة فقط بعد انضمامه للنادي، إنه أمر مؤسف ولكن في بعض الأحيان تحدث هذه الأشياء في كرة القدم».

وأضاف المدرب الأرجنتيني أن تشيلسي صاحب المركز 11 لن يقلل من شأن الفريق الذي يحتل المركز 19 ويصارع من أجل البقاء.

وأضاف المدرب الأرجنتيني: «الأمر لا يتعلق فقط بالنقاط، يمكنك رؤية قدرات فريقهم، سيكون الأمر صعباً. إنه فريق يلعب بحرية ويتمتع بقوة بدنية كبيرة».


«أربطة الركبة» تنهي موسم بن سبعيني مع دورتموند

المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)
المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)
TT

«أربطة الركبة» تنهي موسم بن سبعيني مع دورتموند

المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)
المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)

تلقى بروسيا دورتموند نبأ صادماً قبل مباراة قمة الدوري الألماني ضد بايرن ميونيخ السبت المقبل بعد تأكد إصابة المدافع الجزائري رامي بن سبعيني في أربطة الركبة وغيابه حتى نهاية الموسم على الأرجح.

وأبلغ إيدن ترزيتش مدرب دورتموند الصحافيين الخميس «للأسف أصيب رامي في الرباط الداخلي للركبة أثناء اللعب مع منتخب بلاده ويجب أن يضع ساقه داخل جبيرة، على الأرجح لن يتمكن من اللعب مجدداً هذا الموسم».

وأصيب بن سبعيني في مباراة ودية خلال فوز الجزائر 3 - 1 على بوليفيا وترك الملعب في الدقيقة 19، ثم غادر المعسكر ليعود إلى ناديه قبل مواجهة جنوب أفريقيا.

وأوضح ترزيتش أن الظهير الأيسر (28 عاماً) لن يحتاج للخضوع لجراحة لكن الإصابة قد تنهي موسمه مبكراً.

وخاض بن سبعيني، المنضم من بروسيا مونشنغلادباخ في صفقة مجانية 25، مباراة مع دورتموند هذا الموسم، لكنه فقد مكانه بالتشكيلة الأساسية بعد انضمام إيان ماتسن على سبيل الإعارة مطلع العام الحالي.

وأصبح ماتسن الظهير الأيسر الوحيد بتشكيلة ترزيتش، وسيكون مضطراً لوضع لاعبين آخرين من مركز مختلف لتعويض بن سبعيني مثل يوليان ريرسون وماريوس فولف ونيكو شلوتربيك.

ويحتل دورتموند المركز الرابع في الدوري بفارق 10 نقاط عن بايرن صاحب المركز الثاني، و20 نقطة خلف باير ليفركوزن المتصدر.

ويستعد دورتموند لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.


الاتحاد الإنجليزي يوجّه 50 اتهاماً لتونالي بقضايا مراهنات

ساندرو تونالي (رويترز)
ساندرو تونالي (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يوجّه 50 اتهاماً لتونالي بقضايا مراهنات

ساندرو تونالي (رويترز)
ساندرو تونالي (رويترز)

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الخميس، 50 تهمة بحق لاعب وسط نيوكاسل، الإيطالي ساندرو تونالي، تتعلق بالمراهنة على مباريات، حسبما أعلن اتحاد اللعبة.

حصلت هذه الانتهاكات المزعومة لقواعد الاتحاد الإنجليزي في الفترة بين 12 أغسطس (آب) 2023 و12 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويحق لابن الـ23 عاماً الردّ على الاتهامات الموجهة ضده حتى 5 أبريل (نيسان) المقبل.

وكان الاتحاد الدولي (فيفا) صدّق على قرار السلطات الإيطالية بإيقاف اللاعب لمدة 10 أشهر، بسبب مراهنات رياضية غير مشروعة في أكتوبر من العام الماضي.

وستحرم تلك العقوبة تونالي (25 مباراة دولية) من المشاركة في صفوف منتخب بلاده في «كأس أوروبا 2024»، وسيعود إلى الملاعب مطلع موسم 2024 - 2025.

وسبق أن كشف وكيل أعمال تونالي، الذي انضم إلى نيوكاسل قادماً من ميلان الإيطالي في يوليو (تموز) الماضي مقابل 67 مليون دولار أميركي، أن اللاعب يعاني من إدمان على المراهنات.

وأوقف تونالي (15 مباراة دولية) بسبب مراهنات رياضية غير مشروعة بعد تحقيقات أجرتها السلطات القضائية الإيطالية والاتحاد الإيطالي للعبة، مع الظروف المشددة المتمثلة في المراهنة على مباريات فريقي بريشيا (2017 - 2020) وميلان (2020 - 2023) عندما كان يدافع عن ألوانهما. وستكون العقوبة مصحوبة بالتزامات علاجية لوضع حد لإدمانه على المراهنات وتغريمه أيضاً مبلغ 20 ألف يورو.

وعلّق نيوكاسل على إعلان الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يعترف نيوكاسل يونايتد بتهمة سوء السلوك الموجهة ضد ساندرو تونالي فيما يتعلق بالانتهاكات المزعومة لقواعد المراهنة في الاتحاد الإنجليزي».

وتابع: «يواصل ساندرو الالتزام الكامل بالتحقيقات المتصلة، ويحتفظ بدعم النادي الكامل».

وأردف: «بسبب هذا المسار المستمر، لا يستطيع ساندرو ونيوكاسل يونايتد إصدار أي تعليق إضافي في الوقت الحالي».


10 نجوم شباب يستحقون المتابعة في «يورو 2024»

بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)
بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

10 نجوم شباب يستحقون المتابعة في «يورو 2024»

بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)
بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)

تنطلق بطولة «كأس الأمم الأوروبية 2024»، بعد نحو ثلاثة أشهر، بمواجهة ألمانيا واسكوتلندا في ميونيخ، وستشهد البطولة مشاركة عدد من اللاعبين الموهوبين الذين لا يزالون في بداية مسيرتهم الكروية. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 لاعبين في 4 فئات مختلفة؛ الذين تبلغ أعمارهم 20 عاماً أو أقل، والذين من المتوقَّع أن يتألقوا في البطولة التي تستضيفها ألمانيا، لمتابعتهم خلال الفترة التي تسبق انطلاق البطولة.

نجم النجوم

جود بيلينغهام (إنجلترا، ريال مدريد، خط وسط، 20 عاماً)

سخر البعض من القرار الذي اتخذه نادي برمنغهام بحجب رقم القميص الذي كان يرتديه النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام تقديراً لما قدمه للنادي، لكن عندما يتم النظر إلى هذا القرار الآن، فإنه يبدو منطقياً تماماً. لكن ما يبدو غير منطقي حقاً أن لاعب خط الوسط الإنجليزي لا يزال يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، رغم أنه أمضى 3 مواسم جيدة مع بوروسيا دورتموند بالفعل، وأصبح الآن لاعباً مؤثراً ومعشوقاً للجماهير في ريال مدريد. لقد أظهر بيلينغهام للجميع أنه يتحلى بعقلية الفوز ويمتلك صفات قيادية، وهو الأمر الذي جعله نجماً لامعاً بقميص النادي الملكي.

فلوريان فيرتز (يمين) أحد أبرز لاعبي الدوري الألماني وورقة رابحة لمنتخب بلاده (د.ب.أ)

لاعبون كبار

فلوريان فيرتز (ألمانيا، باير ليفركوزن، خط وسط مهاجم، 20 عاماً)

يجعل اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً كرة القدم تبدو بسيطة للغاية في حقيقة الأمر. إنه يقرأ المباريات بشكل أفضل من الجميع، ويمتلك الصفات الفنية التي تمكِّنه من تمرير الكرات الصعبة دون عناء. وفي الوقت الحالي، يُعد فيرتز أبرز لاعب في الدوري الألماني الممتاز، كما يتطور مستواه بشكل ملحوظ ومستمر نتيجة التعلُّم الدائم من المدير الفني للفريق، تشابي ألونسو.

ويُعد فيرتز هو الأكثر صناعة للأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا حتى الآن. والآن، أصبح الأمر متروكاً لجوليان ناغيلسمان لبناء المنتخب الألماني من حوله. لقد ودعت ألمانيا «كأس العالم 2022» من دور المجموعات، لكن فيرتز غاب عن البطولة بسبب تعرضه لإصابة في الركبة. ومن الواضح أن حظوظ المنتخب الألماني ستكون كبيرة في الذهاب بعيداً في البطولة ما دام فيرتز لائقاً من الناحيتين البدنية والذهنية.

تشافي سيمونز (هولندا، لايبزيغ، خط وسط مهاجم، 20 عاماً)

نشأ تشافي سيمونز في أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة للناشئين، واسمه على اسم نجم منتخب إسبانيا ونادي برشلونة تشافي، لكنه وُلِد في أمستردام. ويمكن القول إن سيمونز اللاعب المثالي لتطبيق الأسلوب الهولندي الكتالوني، وهو من نوعية اللاعبين المبدعين الذين كان يوهان كرويف يود أن يراهم؛ فهو «يتنفس كرة القدم الشاملة»، إن جاز التعبير، ويكاد يكون من المستحيل تحديد المركز الذي يلعب به بالضبط داخل المستطيل الأخضر، فلا يمكنك أن تعرف ما إذا كان يلعب صانعَ ألعاب، أو جناحاً، أو مهاجماً ثانياً، أو لاعبَ خطّ وسط!

لا يمكن لأحد أن يعرف مركزه بالضبط، لأنه يركض في جميع أنحاء الملعب، ويصول ويجول في كل مكان. يلعب سيمونز في صفوف نادي آر بي لايبزيغ على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان، ويقدم مستويات مبهرة تجعل الجمهور يقع في حبه على الفور، لا سيما عندما يلعب بالقميص البرتقالي الشهير للمنتخب الهولندي. ومن المتوقَّع أن يلعب سيمونز دوراً حاسماً في مشوار هولندا بنهائيات كأس الأمم الأوروبية هذا الصيف.

لاعبون يشاركون بشكل منتظم على المستوى الدولي

أنطونيو سيلفا (البرتغال، بنفيكا، قلب دفاع، 20 عاماً)

قال أنطونيو سيلفا عند تصعيده إلى الفريق الأول لبنفيكا في صيف 2022: «روبن دياز هو قدوتي ومثلي الأعلى». وبعد بضعة أشهر، عزز سيلفا مكانه بسرعة كبيرة في التشكيلة الأساسية لبنفيكا، وكان قلب الدفاع الشاب سعيداً للغاية باللعب إلى جانب نجم مانشستر سيتي في صفوف المنتخب البرتغالي. لقد شارك سيلفا بديلاً في نهائيات «كأس العالم 2022»، لكنه الآن أصبح ركيزة أساسية في صفوف المنتخب البرتغالي، وجاهز لتكوين شراكة قوية مع دياز في «يورو 2024». هناك تشابه في طريقة لعب الاثنين، لكن هذا الأمر لا يمثل أي مشكلة، لأن هذا الشبه بتمثل في صفات رائعة مثل القيادة، والقدرة على اللعب بهدوء تحت الضغط، والذكاء الخططي والتكتيكي، والقوة البدنية الهائلة. ومن المتوقَّع أن ينتقل سيلفا من بنفيكا إلى نادٍ أكبر بعد البطولة.

تشافي سيمونز (يسار) يقدم مستويات مبهرة خاصة عندما يلعب بالقميص البرتقالي الشهير

جورجيو سكالفيني (إيطاليا، أتالانتا، قلب دفاع، 20 عاماً)

كان جورجيو كيليني أحد الأبطال العظماء الذين قادوا إيطاليا للتتويج بلقب «كأس الأمم الأوروبية» في عام 2021. لقد اعتزل كيليني، لكن ظهر قلب دفاع جديد يُدعى جورجيو أيضاً، ويمتلك قدرات وإمكانيات تؤهله للتألق بقميص «الأتزوري» هذا الصيف.

لكن سكالفيني مختلف بعض الشيء؛ فهو أطول، وأكثر أناقة، ويحب بناء الهجمات من الخلف، والانطلاق للأمام للمشاركة في النواحي الهجومية. وهذه هي الطريقة التي تألق بها سكالفيني مع أتالانتا خلال الموسمين الماضيين، ومن الواضح أن المدير الفني للمنتخب الإيطالي، لوتشيانو سباليتي، معجب للغاية بقدرات وإمكانيات هذا المدافع الواعد.

قد تكون الشراكة الرائعة بين سكالفيني وأليساندرو باستوني لاعب إنتر ميلان مثيرة للمشاهدة خلال الصيف، وسيكون كيليني سعيداً برؤية سكالفيني وهو يخلفه في خط دفاع الأتزوري.

بنيامين سيسكو (سلوفينيا، لايبزيغ، مهاجم، 20 عاماً)

اعتدنا أن يكون ألمع وأكبر نجوم سلوفينيا خلال هذا القرن من حراس المرمى، مثل سمير هاندانوفيتش، ويان أوبلاك. في الواقع، سيجد مشجعو كرة القدم العاديون صعوبة كبيرة في تحديد اسم مهاجم مميز من سلوفينيا منذ أيام زلاتكو زاهوفيتش، الذي يبلغ من العمر الآن 53 عاماً! لكن هذا الأمر على وشك أن يتغير مع ظهور سيسكو، الذي يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهله لأن يكون مهاجماً من الطراز العالمي.

إنه مهاجم قوي للغاية، ويعرف كيف يتمركز جيداً داخل منطقة الجزاء، كما يمتلك قدرة فائقة على إنهاء الهجمات واستغلال أنصاف الفرص أمام المرمى. باختصار، يمكن القول إن سيسكو هو «إيرلينغ هالاند أوروبا الشرقية». لقد فشلت النرويج في التأهل لنهائيات «كأس الأمم الأوروبية 2024»، لكن النجم السلوفيني سيشارك في البطولة بعدما سجل 5 أهداف في التصفيات، كما أن المستوى المميز الذي يقدمه سيسكو مع نادي آر بي لايبزيغ يجعله يشعر وكأن البطولة التي تقام في ألمانيا تُلعب في وطنه.

على طريق النجومية

وارن زائير إيمري (فرنسا، باريس سان جيرمان، خط وسط، 18 عاماً)

يمتلك المنتخب الفرنسي تشكيلة قوية للغاية، وضم ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي اللاعب الذي بلغ 18 عاماً هذا الشهر إلى تشكيلة منتخب فرنسا للوديتين أمام ألمانيا وتشيلي.

ويُعد زائير إيمري ركيزة أساسية في تشكيلة المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، في الدوري الفرنسي الممتاز و«دوري أبطال أوروبا»، وقد اكتسب بالفعل خبرات لا تُقدَّر بثمن. ومن الإنصاف أن نقول إنه لاعب خط وسط متكامل إلى حد ما؛ ليس فقط من الناحيتين الفنية والبدنية، ولكن من الناحية التكتيكية والخططية أيضاً.

وعلاوة على ذلك، فإنه يتميز بالقوة في التدخل واستخلاص الكرات، والأناقة والفعالية في التمرير والاستحواذ على الكرة، كما أنه يحب أن يفعل كل شيء ببساطة، ولديه رؤية ثاقبة أمام المرمى. لقد سجل في أول مشاركة دولية له مع منتخب فرنسا، وهو ما كان مؤشراً قوياً على القدرات الكبيرة التي يمتلكها، حتى وإن كان هذا الهدف أمام منتخب متواضع، مثل جبل طارق، ويمكن أن يتألق النجم الشاب مع منتخب فرنسا، لكن المنافسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية للديوك الفرنسية ستكون شرسة للغاية.

جورجيو سكالفيني (يمين) يخلف العملاق جورجيو كيليني في دفاع المنتخب الإيطالي

آرثر فيرميرين (بلجيكا، أتلتيكو مدريد، خط وسط، 19 عاما)

يشبه كثيرون في بلجيكا آرثر فيرميرين بالنجم الإسباني أندريس إنييستا والأسطورة الإيطالية أندريا بيرلو، بفضل القدرات والإمكانيات الهائلة التي يمتلكها، فلديه قدرة مذهلة على التحرك في المساحات الخالية والتمرير الدقيق في الوقت المثالي، وهو الأمر الذي يجعله الوريث الشرعي للنجم كيفن دي بروين على المدى الطويل. لفت النجم الشاب أنظار الجميع في منتصف موسم 2022 - 2023، ولعب دوراً حاسماً في فوز أنتويرب بأول لقب للدوري منذ عام 1957.

وبعد تألقه في «دوري أبطال أوروبا»، وتسجيله في مرمى برشلونة، انتقل إلى أتلتيكو مدريد في يناير (كانون الثاني). لكن يبقى أن نرى ما إذا كان سيحصل على وقت كافٍ للعب في أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييغو سيميوني حتى يتمكن من حجز مكان أساسي في تشكيلة منتخب بلجيكا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024، بعد ضمه إلى تشكيلة المنتخب في المباراتين الوديتين أمام آيرلندا وإنجلترا، لكن فيرميرين بالتأكيد اللاعب الأبرز في الجيل الجديد لمنتخب بلجيكا، وسيجد منافسة شرسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده.

لامين يامال (إسبانيا، برشلونة، جناح، 16 عاماً)

سيحتفل لامين يامال، الذي يُعد أصغر لاعب وأصغر هدَّاف في تاريخ برشلونة ومنتخب إسبانيا، بعيد ميلاده السابع عشر قبل يوم واحد من المباراة النهائية لـ«كأس الأمم الأوروبية 2024»؛ فهل سيتمكن من قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية حتى يقدم لنفسه هذا الإنجاز الكبير كهدية في عيد ميلاده؟ إن مثل هذا السيناريو كان يبدو سريالياً قبل بضعة أشهر، لكن ربما لم يعد الأمر كذلك الآن بعد أن تطور يامال وأصبح ساطعاً على مستوى النادي.

إن الكيفية التي يتخذ بها القرارات في مركز الجناح الأيمن والصفات القيادة التي يتحلى بها تجعله استثنائياً بالنسبة للاعب في مثل هذه السن الصغيرة، كما يمتلك طاقة كبيرة وثقة هائلة في قدراته وإمكانياته، وهو الأمر الذي يؤهله لأن يملأ الفراغ الذي سيتركه غافي المصاب خلال البطولة.

كنان يلدز (تركيا، يوفنتوس، مهاجم، 18 عاماً)

أُصيب يلدز بخيبة أمل كبيرة لعدم مشاركته في نهائيات «كأس الأمم الأوروبية»، تحت 17 عاماً، في عام 2022، بسبب الإصابة، لكنه أصبح الآن يُمثل أمل تركيا على مستوى المنتخب الأول. لقد ثبت أنه اتخذ القرار الصحيح عندما انتقل من بايرن ميونيخ إلى أكاديمية يوفنتوس للناشئين، حيث تألق المهاجم الشاب، الذي يجيد القيام بالعديد من المهام والأدوار، في الدوري الإيطالي الممتاز فور مشاركته للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول)، ليصبح واحداً من أفضل المهاجمين في الدوري.

وُلِد يلدز ونشأ في بافاريا، واختار أن يُمثل موطن والديه، وسجل أول هدف له مع المنتخب الأول خلال المباراة التي فازت فيها تركيا على ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في برلين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لقد كانت هذه المباراة ودية، لكن يتعين عليه أن يكون مستعداً للتألق في بيئة شديدة التنافسية في البلد الذي وُلِد فيه خلال الصيف المقبل.

* خدمة «الغارديان»


كيف سيُعين ليفربول مدربه الجديد؟

مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)
مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)
TT

كيف سيُعين ليفربول مدربه الجديد؟

مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)
مالك مجموعة «فينواي» خلال إحدى مباريات ليفربول (غيتي)

لفهم كيفية تعيين نادي ليفربول مديره الفني التالي، من المفيد مراجعة كيفية تعيينه المدرب الحالي منذ ما يقرب من تسع سنوات.

إيان آير، الذي كان الرئيس التنفيذي للنادي، أجرى أول اتصال مع الأهداف.

أسفرت اثنتان من تلك المحادثات عن مقابلات، الأولى مع كارلو أنشيلوتي والأخرى مع يورغن كلوب. وسافر الرجلان إلى الولايات المتحدة، حيث يوجد مقر مجموعة «فينواي» الرياضية المالكة لليفربول، بعد حوار أثاره آير.

كان وكيل كلوب، مارك كوسيكي، حذراً من المخادعين، مما أدى إلى إجراء مكالمة فيديو للتأكد من أن الشخص الموجود على الطرف الآخر حقيقي. ومن هنا، كانت عملية إبرام صفقة مع كلوب واضحة نسبياً.

أخبر كوسيكي آير أن موكله مهتم وتم ترتيب لقاء مع المجموعة في مدينة نيويورك في مكاتب شركة المحاماة «Slaughter and May».

بدا هذا الإعداد مثالياً لكلوب، معتقداً أنه قلل من فرص التعرف عليه على الرغم من أن الأمور لم تسر بهذه الطريقة.

في ميونيخ في بداية رحلته، أوقفته المضيفات اللاتي أردن التقاط صورة له؛ وعندما نزل من سيارته وسط مانهاتن، رصده طالب ألماني وطلب التقاط صورة شخصية له؛ بعد ذلك، في الفندق الذي يقيم فيه، أراد سائح من ماينز -المدينة الألمانية، حيث دخل كلوب الإدارة لأول مرة مع ماينز 05 في عام 2001 بعد عقد من اللعب للنادي وقضى 7 سنوات أخرى في المخبأ- التحدث معه، كما فعلت مجموعة من مشجعي كرة القدم الأتراك الذين يقضون إجازتهم.

مايك غوردون رئيس مجموعة «فينواي» الرياضية لحظة التتويج بدوري أبطال أوروبا (غيتي)

ومع ذلك، لم يتمكن أحد من الربط بين كلوب وصناع القرار في مجموعة «فينواي»، الذين سافروا من مدينتي بوسطن ولوس أنجليس الأميركيتين، للنظر في الخيارات المتاحة أمامهم.

أُخذ رأي مايكل إدواردز بعين الاعتبار، وهو الشخص الذي تميزت أهميته في النادي بالترقية إلى منصب المدير الفني قبل 6 أسابيع فقط، ولكنَّ القرار الأخير كان في النهاية للمالكين. منذ ذلك الحين، كان رئيس مجموعة «فينواي» مايك جوردون، إلى حد كبير، نقطة الاتصال لكوسيكي وكلوب.

القصة هي تذكير بأن ليفربول يدخل منطقة جديدة، حيث يبحث النادي عن بديل كلوب.

ربما تكون كرة القدم مرتبطة جداً بالمسميات الوظيفية، لكنّ دور المدير الرياضي لم يكن موجوداً عندما خلف كلوب بريندان رودغرز في أنفيلد في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2015. ومع ذلك، ربما يكون الأمر الأكثر أهمية هو أن أي منصب مماثل لم يكن يحمل نفس المستوى من العمل والمسؤوليات.

الأمور مختلفة في ليفربول الآن، حيث يتجه النادي إلى حقبة جديدة، إذ يحل إدواردز محل جوردون بشكل فعّال بوصفه رجل «فينواي» الأقرب إلى مستوى الأرض وريتشارد هيوز، المدير الرياضي الجديد القادم من فريق بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، يقود البحث الإداري.

كلوب ولاعبو ليفربول خلال التتويج بدوري الأبطال (رويترز)

تريد «فينواي» اتخاذ مزيد من القرارات بشأن ميرسيسايد، وعندما يجلس كل مرشح محتمل أمام مسؤولي ليفربول، سيكون إدواردز وهيوز على وجه الخصوص بحاجة إلى إثارة الإعجاب -وهو خروج عن الطريقة التي كانت تتم بها الأمور في الماضي.

في حين أن كثيراً من الأشخاص المشاركين في كلٍّ من هذه القرارات قد خدموا ليفربول لعدد من السنوات، وبالتالي اكتسبوا فهماً للمتطلبات الخاصة المفروضة على أي مدير، كانت أول دعوة لهيوز إلى العمل في منطقة غير مألوفة بعد ما يقرب من عقد من الزمن في بورنموث، يمكن أن يكون أكبر له.

إذن، ما بعض النصائح بشأن كيفية تعيين مدير فني لليفربول؟

إذا علَّمنا التاريخ الحديث أي شيء، فهو أنه لا توجد طريقة واحدة «صحيحة» لتعيين مدرب لليفربول.

قبل كلوب، تم تعيين رودغرز قبل موسم 2012 - 2013 بناءً على العرض الذي قدمه لفريق «فينواي»، والذي تضمن ملفاً من 180 صفحة.

قبل رودغرز، اعتمدت «فينواي» على كيني دالغليش لإعادة الشعور بالهوية الذي فقده تحت قيادة روي هودجسون، الذي عيِّن في صيف 2010 من آير، والمدير الإداري كريستيان بورسلو، والرئيس المؤقت مارتن بروتون، خلال الفترة التي كان فيها النادي معروضاً للبيع ولم يتمكن أصحابه (رجلا الأعمال الأميركيان توم هيكس وجورج جيليت) من الاتفاق على أي شيء تقريباً.

قبل هودجسون، حصل رافا بينيتيز على الموافقة في عام 2004 لأن الرئيس التنفيذي ريك باري، والمالك ديفيد موريس، يعتقدان أن بإمكانه أن يفعل في ليفربول ما حققه في فالنسيا الإسباني، حيث قاد فريقاً بميزانية أقل بكثير من ريال مدريد وبرشلونة إلى لقبين محليين.

تشابي ألونسو مرشح بارز لخلافة كلوب (د.ب.أ)

قبل بينيتيز، في عام 1998، أوصى السكرتير بيتر روبنسون بجيرارد هولييه، الذي اعتقد أن ليفربول بحاجة إلى تبني الأساليب الأوروبية للمضي قدماً، وهو ما بدا كأنه قفزة عملاقة في ذلك الوقت، حيث يمكن رؤية كل من المديرين الخمسة السابقين للنادي في بعض الأحيان. الطريقة كخيار «داخلي»، بالنظر إلى الجمعيات القائمة بالفعل.

وفي حين أن إدواردز لم يقم مطلقاً بتعيين مدرب، فإن هيوز يتمتع بخبرة منذ الصيف الماضي، عندما أحضر أندوني إيراولا إلى بورنموث بعد اتخاذ القرار المفاجئ بالتخلي عن غاري أونيل، الذي صعد من دور مساعد بعد أغسطس (آب) 2022، وإقالة سكوت باركر، بعد أقل من أربعة أشهر من حصوله على الترقية، وإبقائهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

في نادي رايو فاليكانو في مدريد، نجح إيراولا في نقل نادٍ غير عصري إلى المنافسة الأوروبية، وهو إنجاز قد يرغب القائمون على إدارة بورنموث في تحقيقه أيضاً في مرحلة ما. يجب تطبيق نفس عملية التفكير على ليفربول، كما كان الحال تحت قيادة كلوب، عندما وصل بسجل حافل من الفوز بالألقاب في بوروسيا دورتموند متقدماً على منافسين يتمتعون بموارد أكبر بكثير بينما يذهب بعيداً أيضاً في أوروبا.

إلى حد كبير، لم يتغير اختصاص مدرب ليفربول أبداً: أظهِر أنك على دراية بالشارع بما يكفي لتحقيق التوازن بين الطموحات المحلية والخارجية وستكون على ما يرام.

كان هناك استثناء لهذه القاعدة -هودجسون، الذي وصل إلى أنفيلد بعد وصوله إلى نهائي الدوري الأوروبي على الرغم من الصعاب مع فولهام. ومع ذلك، احتل فريق غرب لندن المركز 12 في نفس موسم 2009 - 2010 بعد أن احتل المركز السابع تحت قيادة هودجسون في العام السابق. لن يتم استقبال أيٌّ من هذين المركزين في الدوري بشكل إيجابي على الإطلاق في ليفربول.

يورغن كلوب (أ.ف.ب)

الأشهُر الستة التي قضاها هودجسون هي أقصر فترة حكم لأي مدرب في تاريخ ليفربول. على الرغم من أنه فشل بسبب النتائج، وإن كان ذلك في وقت صعب كما أوضحت المشكلات المالية للنادي، فإنه فشل أيضاً بسبب ما قاله، وفي كثير من الأحيان، ما لم يفعله.

قد يكون من المغري أن نستنتج أن مدربي ليفربول بحاجة إلى أن يكونوا متواصلين رائعين، لكنْ لا بينيتيز ولا بوب بيزلي من قبله، في السبعينات والثمانينات، يندرجان ضمن هذه الفئة. لقد كانا محرجَين، ولكن جرى التغاضي عن هذه السمات الشخصية بسبب إنجازاتهما.

كثيراً ما يقال -وبالتأكيد منذ أيام بيل شانكلي (1959 - 1974)- إن أي مدرب لليفربول لا يمثل النادي فحسب، بل يمثل المدينة. إنه واجب مدني، ويجب على أي شخص يتولى هذه الوظيفة، على الأقل، أن يكون لديه بعض التقدير لما مر به المكان.

سيخبرك أي شخص قضى بعض الوقت في صحبة بينيتيز أنه يتجه إلى اليمين سياسياً، ولكن من الأكثر دقة على أي حال القول إن ليفربول مدينة معارضة للمؤسسة وليست مدينة ذات ميول يسارية.

تمكن شخص غير ملائم مثل بينيتيز، الذي كان يُنظر إليه على أنه شخصية يساء فهمها، من التأقلم.

لاعبو ليفربول يحتفلون بالفوز في إحدى المباريات (غيتي)

بالنسبة لهيوز، هناك أيضاً تكتيكات يجب وضعها في الاعتبار. أو بشكل أكثر دقة، أسلوب الفريق الذي سيأتي به أي تعيين إداري.

نادراً ما يهتم مشجعو ليفربول الذين يتابعون المباريات كثيراً بهذا النوع من الأشياء، ما دام الفريق هو الفائز. ومع ذلك، فقد أصبحت أكثر من مجرد نقطة نقاش على مدى العقد الماضي، مع ازدياد بروز أصوات القاعدة الجماهيرية العالمية.

الجميع يريد أن يرى الضغط العالي والتيكي تاكا، ويفضّل أن يكون كلاهما في نفس الوقت. بالنسبة إلى هيوز، الاعتبار الوحيد يجب أن يكون كما يلي: هل يستطيع المدير الفني الجديد الحصول على نغمة من غالبية اللاعبين الذين يرثهم؟

معظمهم شباب بما فيه الكفاية، وموهوبون بما فيه الكفاية وأذكياء بما يكفي لفهم ما يتطلبه الأمر للانتقال من طلب كلوب، على سبيل المثال، طلب تشابي ألونسو -الذي قد يتضمن مزيداً من لمسات الكرة.

قد ينطوي قرار تعيين ألونسو مدرباً لباير ليفركوزن أيضاً على المشاعر، نظراً لأنه كان جزءاً من خط وسط بينيتيز الذي فاز بدوري أبطال أوروبا عام 2005، مما ساعده على أن يصبح شخصية ذات شعبية كبيرة في ليفربول.

وهذا ليس بالأمر السيئ، إذ ربما يميل المشجعون أكثر إلى منح البطل العائد بعض الفسحة إذا لم تَظهر النتائج على الفور، ولكن حتى في نادٍ يدرك تاريخه مثل ليفربول، لا ينبغي اعتبار ذلك ضماناً للنجاح.

التاريخ اللامع لجرايم سونيس بوصفه لاعباً مع ليفربول لم يساعده على تحقيق القدر المطلوب من الألقاب مدرباً في أوائل التسعينات، وبينما صمم روي إيفانز النهضة، لم يكن ذلك كافياً للفوز باللقب. عودة دالغليش بعد رحيل هودجسون في يناير (كانون الثاني) 2011 رفعت معنويات الجماهير، وفاز بكأس الرابطة بعد 13 شهراً، لكنَّ ليفربول أنهى موسم 2011 – 2012 في المركز الثامن، وهو أدنى مركز له في الدوري منذ 1993 - 1994.

فريق ليفربول يترقب مدربه الجديد (غيتي)

لا يزال ألونسو يبدو خياراً واضحاً، ويرجع ذلك أساساً إلى أنه حوّل فريق ليفركوزن ضعيف الأداء إلى فريق من المرجح أن يُنهي سلسلة بايرن ميونيخ التي حققت 11 لقباً متتالياً في الدوري الألماني، وهو فريق لم يعانِ في أوروبا بسبب سعيه المحلي.

حتى لو لم يكن ألونسو - الذي يعد حجم عينة عمله صغيراً، إذ إنه لم يدرِّب سوى على مستوى رفيع لمدة 17 شهراً - في المخبأ في شهر أغسطس، فمن الأفضل أن يتذكر هيوز أنه كلما تغيرت الأشياء، زاد تغيرها. ابقَ كما أنت.


أزمة المهاجمين الاحتياطيين في ريال مدريد... ما الذي يفعله خوسيلو؟

خوسيلو (غيتي)
خوسيلو (غيتي)
TT

أزمة المهاجمين الاحتياطيين في ريال مدريد... ما الذي يفعله خوسيلو؟

خوسيلو (غيتي)
خوسيلو (غيتي)

لقد كانت واحدة من أكثر عمليات الانتقال إثارة للدهشة في الصيف الماضي، حيث وقَّع مهاجم ستوك سيتي ونيوكاسل يونايتد السابق خوسيلو على سبيل الإعارة لمدة موسم، مع ريال مدريد مع خيار الشراء.

قضى الإسباني بعض الوقت في ريال مدريد كاستيا (الفريق الرديف للنادي، المليء باللاعبين الشباب) في وقت مبكر من حياته المهنية، ولعب مرتين مع الفريق الأول في ذلك الوقت، لكن هذه الخطوة كانت بمثابة صدمة بالنظر إلى ذكرى فتراته الأقل من ممتاز في إنجلترا.

ومع ذلك، لعب اللاعب البالغ من العمر 34 عاماً دوراً مهماً بوصفه خياراً احتياطياً هذا الموسم، حيث سجل 13 هدفاً في 38 مباراة، ويدخل عندما يحتاج المهاجمان الأساسيان؛ فينيسيوس جونيور، ورودريغو إلى الراحة.

خوسيلو ليس أول اسم غير عادي لشغل هذا الدور في مدريد: إيمانويل أديبايور، وخافيير «تشيتشاريتو» هيرنانديز، وألفارو موراتا كانوا جميعهم مهاجمين احتياطيين في السنوات الأخيرة. إنه مركز فريد حيث يجب على المهاجمين التعود على وقت اللعب المحدود وتحقيق أقصى استفادة من الدقائق القليلة المتاحة لهم. أُصيب البعض بالإحباط واستمروا في المضي قدماً. وكان الآخرون ببساطة ممتنين لهذه الفرصة.

إذاً، ما شكل اللعب بديلاً ثانياً في خط الهجوم في ريال مدريد؟ وما الذي يفعله خوسيلو بشكل صحيح هذا الموسم؟

لقد انتقل خوسيلو من مقاعد البدلاء في ستيفيناج إلى ريال مدريد... كيف؟

يعرف خافيير بورتيلو جيداً الإحباط الناتج عن كونه مهاجماً احتياطياً في مدريد.

خافيير بورتيلو (إكس)

يبلغ الآن 41 عاماً، وقد سجل 739 هدفاً في المباريات التنافسية وغير التنافسية لفرق الشباب بالنادي من 1994 إلى 2002. وقد أكسبه ذلك مقارنات مع مهاجم الفريق الأسطوري راؤول، لكنه لم يتمكّّن من محاكاة مثله الأعلى في الفريق الأول.

قال بورتيلو لشبكة «ذا أتلتيك»: «إحدى الفضائل التي كنت أتمتع بها هي القدرة التنافسية». «لقد تعاملت مع كل يوم كما لو كان آخر يوم في حياتي لأنه كان هكذا؛ لأنها كانت لحظتي. لكنني كنت أدرك أيضاً أن الأمر كان معقداً للغاية».

سجَّل بورتيلو في أول مباراة له مع ريال مدريد عندما كان يبلغ من العمر 19 عاماً، في مباراة دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا ضد باناثينايكوس اليوناني في مارس (آذار) 2002، ووقَّع أول عقد احترافي له في ذلك الصيف. وقال له مدربهم آنذاك فيسنتي ديل بوسكي: «استمتع» بالفرصة. يقول: «عندما سنحت لي الفرصة كان عليّ أن أغتنمها»، لكن بورتيلو واجه عقبة مألوفة في «سانتياغو برنابيو».

يقول: «لقد قمت بالفترة التحضيرية للموسم برقم قميص الفريق الأول، وفي اليوم الأخير من سوق الانتقالات، وصل رونالدو (البرازيلي)». «جاء (مايكل) أوين (من ليفربول في عام 2004)؛ وفي العام التالي، جاء روبينيو وخوليو بابتيستا، وفي العام التالي جاء (رود) فان نيستلروي. يمكنك أن تكون سعيداً بالانتظار لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، لكنك لا تستطيع انتظار وصول الفرص الذهبية عندما لا تشارك».

كان هذا هو عصر الجلاكتيكوس الذي قاده فلورنتينو بيريز في فترته الأولى رئيساً للنادي، عندما اعتاد ريال مدريد على التعاقد مع النجوم كل صيف.

سعى بورتيلو لمزيد من اللعب على سبيل الإعارة في فيورنتينا الإيطالي، وكلوب بروغ البلجيكي، قبل أن يغادر بشكل دائم إلى فريق جيمناستيك دي تاراغونا الصاعد حديثاً إلى الدوري الإسباني في عام 2006. وأعرب عن أمله في العودة إلى مدريد يوماً ما، لكنه اعتزل في سن 33 عاماً في عام 2015 بعد أن لعب أيضاً مع ثلاثة أندية إسبانية أخرى؛ أوساسونا، وهيركوليس من أليكانتي، ولاس بالماس. لقد عاد الآن إلى العاصمة ليعمل رئيس كشافة رايو فايكانو.

بيريز رئيس ريال مدريد (غيتي)

غالباً ما يجعل حب ريال مدريد للتعاقدات من المستحيل تحديد مكان أساسي للفريق الأول هناك. كان ألفارو نيغريدو في فريق كاستيا في الفترة من 2005 إلى 2007، لكن مهاجم مانشستر سيتي المستقبلي لم يظهر أبداً مع الفريق الأول لريال مدريد.

ويقول نيغريدو، البالغ من العمر 38 عاماً: «كان الأمر صعباً للغاية، خصوصاً عندما عدت عام 2009 من ألميريا». «كان كريستيانو رونالدو قد وصل للتو، وكاكا أيضاً، وكان هناك فان نيستلروي، و(كلاس يان) هونتيلار... كان من الصعب جداً اللعب هناك والحصول على دقائق. يتم انتقاد اللاعبين الذين يأتون نجوماً، بل ويطلبون مزيداً من اللاعبين المحليين».

ولكن أن تكون مهاجماً من الأكاديمية يتم تجنيده في الفريق الأول شيء، وأن يتم التوقيع من مكان آخر على وجه التحديد بوصفك لاعباً احتياطياً، هذا شيء آخر.

يعدّ نموذجا أديبايور وهيرنانديز الأكثر غرابةً في السنوات الأخيرة. وصل الأول على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي في يناير (كانون الثاني) 2011 بعد أن شبه مدرب ريال مدريد خوسيه مورينيو، كريم بنزيمة، بـ«قطةٍ»، عندما أعرب عن أسفه لخيارات فريقه في الهجوم. وقال مورينيو: «إذا لم يكن لديك كلب لتذهب معه للصيد ولكن لديك قطة، فاذهب مع القطة، لأنه لا يمكنك الذهاب بمفردك».

قدم أديبايور أداءً جيداً بما فيه الكفاية خلال فترة وجوده في «البرنابيو»، حيث حصل على ميدالية كأس ملك إسبانيا وسجل 8 أهداف في 22 مباراة، بما في ذلك هدفان في رُبع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد توتنهام هوتسبير، وثلاثية في اليوم الأخير بالدوري الإسباني ضد ألميريا. لكن ريال مدريد لم يمارس خياره لشراء لاعب توغو الدولي، الذي أشار لاحقاً إلى أن نزاعاً عائلياً لعب دوراً في هذا القرار.

رونالدو سجل أرقاماً قياسية مع ريال مدريد (إكس)

وقال لـ«بي بي سي نيوز أفريقيا» في عام 2017: «لقد فعلت كل شيء من أجل البقاء في ريال مدريد، ولكن بسبب أخي الراحل، لم أتمكّن من البقاء». «لا تحتفظ بي. أنا لا أقول إن هذا هو السبب وراء عدم الاحتفاظ بي، لكن يمكن أن يكون هذا جزءاً من الأمر».

يتمتع مشجعو مدريد بذكريات أكثر سعادة عن الفترة التي قضاها هيرنانديز في العاصمة الإسبانية. وقال المكسيكي بعد انضمامه على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد لموسم 2014 - 2015: «ما في يدي هو أسلوبي». «أرى أنها فرصة، ولا يمكن لأي شخص أن يكون هنا».

وسجّل هيرنانديز 9 أهداف في 33 مباراة، وكان أبرزها هدف الفوز على غريمه أتلتيكو في رُبع نهائي دوري أبطال أوروبا. وأظهرت نظرة عدم التصديق على وجهه خلال هذا الاحتفال ما تعنيه فترة وجوده هناك بالنسبة له، حتى لو اختار النادي مرة أخرى عدم التوقيع معه بشكل دائم.

لكن لم يكن أي من هؤلاء اللاعبين يتوقع أن يحصل على نقطة انطلاق منتظمة. كان الأمر مختلفاً بالنسبة لموراتا، الذي جاء من خلال نظام الشباب، لكنه لم يتمكّن من كسر هذا الحاجز تماماً في فترتين مع الفريق؛ الأولى من 2010 - 2014 وفي 2016 - 2017.

كريم بنزيمة خلال مسيرته في الريال (غيتي)

كانت لدى موراتا إحصاءات أفضل من بنزيمة في الموسم الأخير (أسهم الإسباني بـ20 هدفاً في جميع المسابقات، مقابل 19 لبنزيمة)، ولكن حتى ذلك الحين شعر بأنه سيكون دائماً خلف الفرنسي في الترتيب. غادر إلى الأبد، إلى تشيلسي، في صيف 2017، وعاد منذ ذلك الحين إلى المدينة مع أتلتيكو، حيث استمتع ببعض المعارك العنيفة مع أصحاب العمل السابقين. وأطلقت جماهير إسبانيا صيحات الاستهجان عليه هذا الأسبوع خلال مباراة المنتخب الوطني الودية ضد البرازيل على الرغم من كونه قائداً.

لقد أثبت بعض المهاجمين الثانيين الذين تعاقد معهم ريال مدريد أنهم ارتكبوا أخطاء باهظة الثمن.

وصل لوكا يوفيتش من آينتراخت فرنكفورت مقابل 63 مليون يورو في عام 2019 بعد موسم سجّل فيه 27 هدفاً مع الفريق الألماني، لكنه غادر بعد 3 سنوات بعد تسجيله 3 أهداف فقط في 51 مباراة. كان الوقت الذي قضاه هناك محبطاً للغاية لدرجة أن مديري مدريد كانوا يخشون «قضية يوفيتش» أخرى عندما طلب منهم المدرب كارلو أنشيلوتي مهاجماً في الصيف الماضي.

وفي مقابلة العام الماضي، ألقى يوفيتش باللوم على الإصابات و«كوفيد-19» و«الضغط غير العادل» في مشكلاته في مدريد، التي تضمنت رحلة إلى وطنه (صربيا) في بداية الوباء، حيث اتُّهم بخرق قواعد العزل الذاتي، وانتُقد من قبل رئيس وزراء البلاد. وتقول مصادر قريبة من اللاعب - طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنه لم يكن لديها إذن للتعليق - إنه لم يكن مركزاً كما ينبغي، لكنها تقول إنه لم يحصل على ما يكفي من المشاركات المتتالية لإثبات قيمته.

أما حالة خوسيلو فهي مختلفة.

لقد سجّل في مباراتيه مع الفريق الأول لريال مدريد في الفترة من 2010 إلى 2012، لكنه غادر بحثاً عن فرص أكبر واتخذ طريقاً متعرجةً للعودة إلى النادي، بما في ذلك تلك الفترات في إنجلترا. لقد واجه بعض الإحباطات - مثل مباراة دوري أبطال أوروبا ضد نابولي عندما أهدر مجموعة من الفرص واعتذر لجمهور «البرنابيو» عندما سجّل في النهاية - لكن جهوده جعلته محبوباً لدى المشجعين.

يقول ألبرتو بوينو، وهو مهاجم سابق آخر في الأكاديمية قضى موسم 2008 - 2009 في الفريق الأول لكنه غادر بعد 6 مباريات: «لقد تولى خوسيلو دوره بشكل جيد للغاية». واستمر بوينو في اللعب لفرق من بينها بورتو في البرتغال، بالإضافة إلى رايو فايكانو وريال بلد الوليد، وقضى أيضاً موسم 2010 - 2011 على سبيل الإعارة إلى ديربي كاونتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي.

وأضاف: «إنه يعلم، عندما تتاح له فرصة اللعب أن عليه المساهمة، ويعرف متى يكون دوره المشاركة في الشوط الثاني، أو تغيير مسار المباراة، أو تأمين لحظات معينة. إنه يعلم جيداً أنه ليس الخيار الأول في بعض المباريات، لكنه يعلم أنه لاعب مهم في غرفة الملابس».

رونالدو أسطورة ريال مدريد التاريخية (غيتي)

بالنسبة لكريستو غونزاليس، الذي شارك في 4 مباريات مع الفريق الأول لريال مدريد في موسم 2018 - 2019 بعد ترقيته من كاستيا، فإن اللعب مع بطل أوروبا 14 مرة يكفي لإقناع أي مهاجم. ويلعب اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً الآن في دوري الدرجة الأولى البرتغالي مع نادي أروكا.

يقول غونزاليس: «لا أحد يحب أن يكون بديلاً، كلنا نحب اللعب، لكن في النهاية، الوجود في مدريد في هذا الدور يعد بمثابة جائزة لأنك تتنافس مع الأفضل». «كل شيء تفوز به في مدريد يستحق 10000 مرة أكثر من أي مكان آخر... خوسيلو يلعب دوراً ثانوياً لأفضل فريق في العالم».

ومع ذلك، من المحبط أن تعرف أن لحظتك لن تأتي إلا عندما يصاب نجوم مثل فينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينغهام.

وسينضم المهاجم الشاب إندريك، الذي سجّل في أول ظهور له في «البرنابيو» لصالح البرازيل يوم الثلاثاء، إلى مدريد هذا الصيف، ومن المتوقع أن يوقعوا مع قائد منتخب فرنسا كيليان مبابي عندما يغادر باريس سان جيرمان في النافذة نفسها. مستقبل خوسيلو غير مؤكد، لكن «ذا أتليتيك» ذكرت أن التوقعات هي بقاؤه.

إذن، كيف تتعامل مع كل ذلك بوصفك مهاجماً؟

يقول بوينو: «من المهم ألا تضع كثيراً من المسؤولية والضغط على نفسك في بعض الأحيان». «عندما يكون السياق أكثر صعوبة واللاعبون أفضل، تكون لديك شكوك حول سبب اختيارهم للاعب آخر وليس أنت. لكن من المهم أن تكون لديك ثقة في نفسك وأن تكون دائماً مستعداً لاغتنام الفرصة عندما تنشأ».


«فيروس الفيفا» يُقلق غوارديولا قبيل مواجهة الريال

ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)
ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)
TT

«فيروس الفيفا» يُقلق غوارديولا قبيل مواجهة الريال

ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)
ووكر أُصيب خلال مواجهة إنجلترا والبرازيل (إكس)

يعاني مانشستر سيتي من إصابات للاعبين مؤثرين خلال فترة التوقف الدولية الأخيرة، مما قد يربك حسابات المدرب بيب غوارديولا قبل القمة أمام آرسنال بالدوري الإنجليزي الممتاز الأحد، وقبل 12 يوماً من الصدام مع ريال مدريد في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا.

وأصيب ثلاثي الدفاع كايل ووكر ومانويل أكانجي وجون ستونز، كما تحوم شكوك حول حالة المدافع روبن دياز ولاعب الوسط برناردو سيلفا بعد ارتباطات المنتخبات، ليلحق بهم «فيروس الفيفا».

وبات من المألوف إطلاق مصطلح «فيروس الفيفا» على الإصابات التي تحدث خلال التوقف الدولي، وهو ما يثير أحياناً غضب المدربين والمسؤولين في الأندية في ظل جدول مباريات مزدحم ولا يرحم اللاعبين، أو يمنحهم الفرصة لالتقاط الأنفاس.

وخرج قلب الدفاع ستونز بعد عشر دقائق من مباراة إنجلترا ضد بلجيكا الودية بسبب مشكلة عضلية يوم الثلاثاء الماضي، بينما تعرض أكانجي لكدمة في تدريبات منتخب سويسرا يوم الاثنين قبل مواجهة هولندا.

وأصيب الظهير الإنجليزي القوي ووكر السبت الماضي خلال لقاء البرازيل الودي في ويمبلي وغادر الملعب بعد 20 دقيقة.

وترك برناردو سيلفا وروبن دياز معسكر البرتغال للتعافي والراحة قبل الخسارة الودية أمام سلوفينيا، كما أثيرت شكوك حول حالة مهاجم النرويج إرلينغ هالاند البدنية، لكنه شارك أمام سلوفينيا وأهدر ركلة جزاء.

وقبل القمة الأوروبية أمام ريال مدريد سيلعب سيتي، بطل الثلاثية الكبرى في الموسم الماضي، ضد آرسنال وأستون فيلا وكريستال بالاس في الدوري الإنجليزي، ويأمل في اكتمال جاهزية كل اللاعبين لمواصلة الدفاع عن لقبه الأوروبي.

وعلى الأرجح سيغيب أيضاً ثلاثي الوسط كيفن دي بروين وجاك غريليش وماتيوس نونيز عن مواجهة آرسنال في استاد الاتحاد لمواصلة التعافي.

ويتصدر آرسنال جدول الدوري بفارق نقطة واحدة عن ليفربول وسيتي في صراع ثلاثي شرس قبل آخر 10 مباريات بالمسابقة.


كولينز: أسباب «اعتزالي» تتجاوز التنس

الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)
الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)
TT

كولينز: أسباب «اعتزالي» تتجاوز التنس

الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)
الأميركية دانييلي كولينز (رويترز)

واجهت دانييلي كولينز مرة أخرى تساؤلات بشأن قرارها بالاعتزال هذا العام بعد أن بلغت قبل نهائي بطولة ميامي المفتوحة الأربعاء، لكن اللاعبة الأميركية قالت إن أسباب اعتزالها تتعلق بما هو أكثر بكثير من التنس.

وأعلنت وصيفة بطلة أستراليا المفتوحة السابقة في يناير (كانون الثاني) الماضي أنها ستعتزل في 2024 وأنها تأمل في تكوين أسرة.

وبعد فوزها 6-3 و6-2 على كارولين غارسيا في ساعة مبكرة الخميس لتفوز بخمس مباريات متتالية في بطولة اتحاد لاعبات التنس المحترفات للمرة الأولى منذ 2022، سُئلت كولينز عما إذا كانت سلسلة النتائج الجيدة قد تجعلها تعيد التفكير في قرارها.

وقالت كولينز، التي كشفت في 2019 عن إصابتها بالتهاب المفاصل الروماتويدي: «أنا أعيش مع مرض التهاب مزمن يؤثر على قدرتي على الحمل والإنجاب. هذا موقف شخصي للغاية. لقد شرحت ذلك عدة مرات».

وتابعت: «في نهاية المطاف، هذا هو خياري الشخصي. هذا أكثر بكثير من مجرد التنس ومسيرتي. أنا أستمتع بمسيرتي. أستمتع كثيراً. أحب المنافسة هنا. لكن هذا قرار كبير حقاً في الحياة، ويجب أن يكون مفهوماً تماماً».

وتساءلت كولينز، التي ستواجه الروسية إيكاترينا الكسندروفا من أجل حجز مقعد في نهائي ميامي، عما إذا كان سيتعرض لاعب رجل لمثل هذه الأسئلة المتكررة لتبرير قراره بالاعتزال.


جماهير إيفرتون: انقلوا «ملكية النادي» حتى لا نُنسى!

عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)
عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)
TT

جماهير إيفرتون: انقلوا «ملكية النادي» حتى لا نُنسى!

عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)
عملية نقل الملكية توقفت منذ الاتفاق عليها في سبتمبر الماضي (نادي إيفرتون)

طلب مشجعو فريق إيفرتون الإنجليزي لكرة القدم إيضاحاً بشأن عرض نقل ملكية النادي الذي طال أمده، الذي يزعمون أنه ترك النادي «طي النسيان».

وكتب المجلس الاستشاري لمشجعي إيفرتون إلى فرهاد موشيري، المالك الحالي للنادي، ولشركة (777 بارتنرز)، التي من المحتمل أن تنتقل ملكية النادي إليها، ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، للحصول على إجابات، حيث يبدو أن عملية نقل الملكية قد توقفت منذ الاتفاق عليها لأول مرة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرغب المشجعون أيضاً في معرفة ما سيحدث حال عدم إتمام الصفقة.

وقال ديف كيلي، رئيس المجلس الإشرافي لمشجعي إيفرتون: «نادينا عالق في دوامة لا نهاية لها من عدم اليقين. من حيث كرة القدم، يبدو الأمر كما لو تم إرسال الحكم إلى شاشة حكم الفيديو المساعد ولكنه عالق هناك دون أي علامة على مشاركة القرار حتى يمكن للمباراة أن تستمر».

أضاف كيلي: «بينما ندرك أن بعض القرارات التي يتم النظر فيها معقدة، ونأمل أن تخضع للبحث والتدقيق اللذين تستحقهما. المشجعون واللاعبون ونادينا العظيم قد تُركوا في طي النسيان. نحن نطالب الآن ببعض الوضوح الذي طال انتظاره بشأن الكيفية التي يمكننا بها جميعاً أن نمضي قدماً».

وتم الطلب من موشيري التحدث لجماهير الفريق حول ما سيحدث إذا لم تحصل صفقة بيع النادي لشركة «777 بارتنرز» على موافقة رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، وما إذا كانت الصفقة مع الملاك المحتملين محددة زمنياً، وما إذا كان المستثمرون الآخرون ينتظرون، وما إذا كان سيستمر في تمويل النادي حتى يتم العثور على مستثمر مرضٍ.

وجاء في الرسالة الموجهة لموشيري، التي اطلعت عليها «وكالة الأنباء البريطانية»: «إن وجود مجلس إدارة مؤقت، ورئيس تنفيذي مؤقت، ومالك غائب، ليس جيداً بما يكفي لنادينا الذي يواجه حالة من عدم اليقين الرياضي والمالي، التي ستمتد تداعياتها إلى نطاق واسع».

وحثت رسالة أخرى موجهة من المجلس الاستشاري لمشجعي إيفرتون إلى جوش واندر، المؤسس المشارك لشركة «777 بارتنرز» الأميركية على التعامل مع جماهير الفريق، وسلطت الضوء على أن عدم التشاور حتى الآن هو «مصدر قلق عميق».

كما سعت الرسالة الموجهة لريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى توضيح ما إذا كانت لوائح المسابقة تسمح

له برفض عرض نقل الملكية، أو ما إذا كان من الممكن فقط «تعليق» الصفقات حتى يتم توفير الأوراق اللازمة.

وطلب المجلس ردوداً من الأطراف الثلاثة بحلول غدٍ الجمعة.

يذكر أنه تم خصم 6 نقاط من رصيد إيفرتون هذا الموسم في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز؛ بسبب انتهاك قواعد الربحية والاستدامة الخاصة بالمسابقة في الفترة حتى موسم 2021 - 2022، ويواجه النادي خطر التعرض لعقوبات أخرى بعد تقديم شكوى ثانية في يناير (كانون الثاني) الماضي للفترة المنتهية في 30 يونيو (حزيران) 2023.

وبحسب ما ورد، فإن اللجنة المستقلة التي تنظر في الشكوى الثانية ستختتم أعمالها الأربعاء المقبل، وبموجب لوائح رابطة الدوري فإنه ينبغي أن ترسل اللجنة القرار في غضون 7 أيام من انتهاء جلسة الاستماع.


ريكاكو «المتعافية من السرطان» تشارك في «أولمبياد باريس»

اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)
اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)
TT

ريكاكو «المتعافية من السرطان» تشارك في «أولمبياد باريس»

اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)
اليابانية ريكاكو إيكي (أ.ف.ب)

ستشارك اليابانية ريكاكو إيكي، المتعافية من سرطان الدم، في «أولمبياد باريس 2024» ضمن سباق 100 متر فراشة، بعد غيابها عن المشاركة في المنافسات الفردية في «أولمبياد طوكيو 2021».

وسيضم الفريق الذي أعلن عنه الاتحاد الياباني للسباحة الأربعاء 27 لاعباً ولاعبة، أبرزهم دايا سيتو بطل العالم 3 مرات.

واكتفت إيكي (23 عاماً)، أوّل سبّاحة تفوز بـ6 ميداليات ذهبية في دورة ألعاب آسيوية واحدة في جاكرتا عام 2018، حيث حصلت على فضيتين أيضاً، بالمشاركة بسباق التتابع 100 متر 4 مرات متنوعة مع منتخب بلادها في «أولمبياد طوكيو»، حيث كان من المتوقّع أن تكون إحدى نجمات الألعاب.

وشُخّصت إصابة إيكي بسرطان الدم بعد أشهرٍ فقط على فوزها بميدالياتها عام 2018، وأمضت 10 أشهر في المستشفى.

عادت إلى المنافسات في أغسطس (آب) 2020 وحققت عودة مذهلة بفوزها بسباقَي 100 متر حرة و100 متر فراشة في تجارب أولمبياد بلادها، إلا أن تواقيتها لم تكن سريعةً بما يكفي للتأهّل إلى المنافسات الفردية، لكن الأداء الذي قدّمته أعطاها مكاناً في فريقي «التتابع الأولمبي»، و«السباق الحر» في «أولمبياد طوكيو».

وحجزت اليابانية مقعدها في سباق 100 متر فراشة بـ0.01 ثانية خلال التجارب اليابانية بداية الشهر الحالي متفوّقة على ماتسوموتو شيهو، حيث حصلت على المركز الثاني بـ57.34 ثانية.

قالت إيكي لموقع الأولمبياد: «في النهاية أعتقد بأن ذراعَي الطويلتين هما اللتان لمستا الحائط».

تابعت: «أعتقد أن الرب كان إلى جانبي اليوم».

وفازت الشابة هاياري مازوكي (17 عاماً) بالسباق بـ56.91 ثانية، وهي واحدة من اللاعبات الواعدات والموهوبات في الفريق الياباني.

ويضم الفريق أيضاً الشابة ميو ناريتا (17 عاماً) في المنافسات الفردية ضمن التتابع، وتومويوكي ماتسوشيتا (18 عاماً) الذي يسبح في الفئة عينها لدى الرجال.

وقال رئيس الاتحاد المحلي، دايتشي سوزوكي، لوسائل الإعلام: «أنا سعيد بوصول كثير من اللاعبين المخضرمين والشباب إلى المنتخب هذه المرة». وأضاف: «آمل أن أراهم على منصات التتويج حاملين علم اليابان على أكتافهم».