معلمة إيطالية تتعهد بالدفاع عن نفسها بعد إقالتها للتغيّب لعشرين عاما

  • ماتيا بوبالو
  • بي بي سي
فصل دراسي فارغ في إيطاليا

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، يرجع غياب المعلم إلى المرض وكذلك لأسباب شخصية وعائلية

تعهّدت معلمة في إيطاليا، تم فصلها لتغيّبها عن العمل لمدة 20 عاما خلال 24 عاما من العمل في مدارس بالقرب من مدينة البندقية، بإخبار القصة من طرفها.

تم فصل المعلمة تشينزيا باولينا دي ليو في عام 2017، بعد أن عادت للظهور لمدة أربعة أشهر وأثارت شكاوى ضد القرار.

وأكدت أعلى محكمة في إيطاليا الفصل بعد معركة قانونية، قائلة إن غيابها أظهر "عدم كفاءة دائمة ومطلقة".

وقد أدانت دي ليو الحكم وتعهّدت "بإعادة بناء الحقيقة".

قالت معلمة المدرسة الثانوية، المتخصصة في التاريخ والفلسفة، إن لديها وثائق تثبت قصتها، لكنها اعتذرت لصحيفة ريبوبليكا بالقول: "آسفة، لكنني الآن على الشاطئ".

وأضافت: "سأعيد صياغة حقائق هذه القصة الفريدة والسريالية تماما، أنا لا أجيب على أسئلة الصحفيين التي ألقيت حول القضية والتي لن تنصف حقيقة قصتي".

أُعيدت دي ليو إلى منصبها في 2018 بعد حكم صادر عن قاض في البندقية في إيطاليا، لكن وزارة التعليم استأنفت القرار وألغته محكمة النقض العليا الأسبوع الماضي.

جادلت الوزارة بأن المعلمة بقيت خارج الفصل لمدة 20 عاما من أصل 24 عاما من الخدمة. خلال السنوات العشر الأولى كانت غائبة تماما، ونُسب غيابها في السنوات الـ 14 الأخرى إلى المرض أو لأسباب شخصية أو عائلية.

استمعت المحكمة إلى أنه في فترة أربعة أشهر في عام 2015 عندما قامت بالتدريس في كيودجيا بالقرب من البندقية، اشتكى الطلاب من عدم استعدادها، ومن فشلها في إحضار الكتب المدرسية وطريقتها "العشوائية والمرتجلة" في التصحيح.

وجد التفتيش أنها كانت "غير مستعدة" و"غير مهتمة"، ورفض الطلاب المشاركة في فصولها الدراسية لأنها كانت مشتتة بسبب هاتفها.

تحوّل فصلها عام 2017 إلى معركة قانونية، حيث خضعت لاستئناف واستئناف مضاد، قبل أن تصل أخيرا إلى المحكمة العليا.

ورفضت المحكمة دفاعها عن "حرية التدريس"، التي قالت إن من مسؤولية المعلم ضمان حق الطلاب في الدراسة.

ووصفت نفسها الآن بأنها صحفية مستقلة، وقالت لوسائل الإعلام الإيطالية إن لديها وثائق لدحض الادعاء بأنها تغيّبت لمدة 20 عاما.

وقالت وزارة التعليم إنها "ستسعى جاهدة بشكل متزايد لضمان تنفيذ نشاط التدريس بمهنية كافية".