ارتفاع حصيلة القتلى في القصف الروسي على مطعم أوكراني إلى 11 شخصاً

أنقاض

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، أحالت هجمات روسية على مواقع مدنية مباني سكنية إلى أنقاض

قالت إدارة الطوارئ الوطنية في أوكرانيا إن عدد ضحايا القصف الصاروخي في كراماتورسك ارتفع إلى عشرة أشخاص.

وقالت فيرونيكا باخال، المتحدثة باسم جهاز الطوارئ في الدولة، للتلفزيون الأوكراني إن هناك احتمال لوجود ثلاثة أشخاص آخرين تحت الأنقاض. وأكدت أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على أمل العثور على ناجين.

ووقع الحادث الثلاثاء في حوالي الرابعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش في مطعم ومركز للتسوق في مدينة كراماتورسك الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية، لكنها قريبة من المناطق المحتلة من قبل السلطات الروسية.

وكان من بين ضحايا القصف طفلان انتشلت جثثيهما من تحت الأنقاض يبلغان من العمر 12 و15 سنة. وقالت تقارير إن من بين الضحايا أيضاً فتاة تبلغ من العمر 17 سنة.

وأكدت السلطات في كراماتورسك مقتل التوأمان يوليا وأنا أكسينشينكو، 14 سنة، جراء الهجوم الذي شهدته المدينة اللية الماضية.

وتستمر فرق البحث والإنقاذ في البحث عن أي عالقين تحت الأنقاض في موقع الهجوم.

وأشار جهاز الطوارئ الوطني الأوكراني إلى أن 56 شخصاً أصيبوا بجراح في حين قال شاهد عيان لبي بي سي إن موقع الحادث كان به "قتلى، وأشخاص يصرخون، وآخرون يحملون غيرهم، وفوضى عارمة في المكان".

وقال مسؤولون أوكرانيون إن عدداً من المباني السكنية تقع في مركز انفجار الصاروخ الروسي. كما أظهرت صوراً - نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وأخرى التقطت من طائرة مسيرة - أضراراً بالغة بتلك المباني التي تحول بعضها بالكامل إلى حطام.

أهمية استراتيجية

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

وتقع مدينة كراماتورسك على بعد 40 كيلو متر من خط الجبهة، مما يجعلها مركزاً لوجستياً هاماً لطرفي الصراع، وهو على الأرجح ما أدى إلى استهدافها من قبل القوات الروسية.

وكان إطلاق الصاروخ الروسي في وقت يكتظ به مطعم البيتزا ومركز التسوق في المدينة الأوكرانية بالزبائن.

وتكرر هذا النوع من الهجمات على المدنيين الأوكرانيين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في حين تكافح دفاعات كييف أثناء التعامل مع هذا النوع من الصواريخ الروسية من طراز "إسكندر" التي يرجح أنها استخدمت في هجوم أمس الثلاثاء.

ويشبه الهجوم إلى حدٍ كبير هجوماً على مركز تجاري يكتظ بالمدنيين نفذته القوات الروسية العام الماضي في كرمينشينكو.

ويرجح أنه الهجوم يحمل رسالة روسية مفادها أن الحرب لا تزال مستمرة في أوكرانيا، على الرغم من الاضطرابات في صفوف الجيش الروسي بسبب الأحداث ذات الصلة بتمرد فاغنر.

وهناك عدة عوامل تعطي أهمية للضربة الصاروخية التي وجهتها روسيا إلى مطعم ومركز تسوق في كراماتورسك.

يتمثل العامل الأول في عدد الضحايا الأكبر على الإطلاق جراء غارة جوية يتعرض لها الجانب الأوكراني منذ أبريل/ نيسان الماضي عندما أسفر هجوم صاروخي على مبنى سكني في مدينة أومان في وسط أوكرانيا عن مقتل 23 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال.

والثاني هو أن روسيا تمكنت من الوصول إلى المدينة الأوكرانية واستهداف موقع مدني رغم التعزيزات التي تلقتها الدفاعات الجوية الأوكرانية بمساعدة من الغرب. ورغم تقليل هذه التعزيزات الدفاعية من ضحايا وجرحى الغارات الجوية والصاروخية الروسية، لا يزال بإمكان موسكو إحداث أضرار بالغة في الأرواح المباني والبُنى التحتية.

رغم ذلك، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أكثر من مناسبة على أن قواته لا تستهدف مواقعا مدنية.